تعريف القرين في الإسلام
القرين هو كائن من الجن، يُعتقد أنه شيطان من نسل إبليس، يلازم الإنسان طيلة حياته. ورد ذكره في القرآن الكريم تحت اسم "الوسواس الخناس"، وهو الذي يوسوس للإنسان بارتكاب المعاصي.
لماذا يُطلق عليه "الوسواس"؟
لأنه يمارس وسوسته في الخفاء دون أن يشعر به الإنسان، ويؤثر على أفكاره وسلوكياته. قال تعالى: "الذي يوسوس في صدور الناس، من الجنة والناس" (سورة الناس).
كيف يوسوس القرين للإنسان؟
آلية الوسوسة وتأثيرها
- يستخدم الإيحاء العقلي عبر الجهاز العصبي.
- يتصل بنقطة التقاء الحبل الشوكي بالمخيخ، مركز الإشارات العصبية.
- يُخزن إشارات عقل الإنسان ويحلل ميوله.
الدليل القرآني على وجود القرين
ذكر الله القرين في عدة آيات منها:
- الزخرف: 36 – "نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ"
- ق: 23 – "وَقَالَ قَرِينُهُ هَذَا مَا لَدَيَّ عَتِيدٌ"
- الصافات: 51 – "إِنِّي كَانَ لِي قَرِينٌ"
أصل القرين وعلاقته بإبليس
القرناء من ذرية إبليس، ويعبدونه من دون الله، كما ورد في قوله تعالى: "أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيَاء مِن دُونِي" (الكهف: 50).
أنواع القرناء الذين يرافقون الإنسان
- القرين الشيطاني: يوسوس بالشر والمعاصي.
- القرين الطباعي: من الجن وُلد في نفس البرج الفلكي للإنسان.
- القرين السحري: يظهر نتيجة أعمال السحر.
- القرين الملائكي: ملاك يُلهم الإنسان فعل الخير.
القرين الملائكي: دعوة للخير
قال النبي محمد (ص): “أما وسوسة الشيطان فلها لمة، وأما لمة الملك فهي نداء للخير.”، والمقصود بالـ “لمة” هو الإلهام أو الحث على الطاعة والخير.
خاتمة: معركة مستمرة بين الخير والشر
القرين الشيطاني والملائكي يمثلان جانبي الصراع في حياة الإنسان. فهو في اختبار دائم، بين طاعة الرحمن أو الاستجابة للشيطان. فلنستعن بالله ونسأله الثبات.
سبحان من خلق الإنسان وابتلاه، وجعل له طريقين، فاختاروا الخير تنجوا.