الرياضة الروحانية
ليست مجرد انعزال أو صيام، بل هي منهج روحاني متكامل يسلكه المشتغلون بعالم التصاريف والأسرار الروحانية. تهدف إلى تطهير النفس، تهيئة الجسد، واستقبال الطاقات العالية للتعامل مع ملوك الجن والخدام الروحانيين.
ما هي الرياضة الروحانية؟
الرياضة هي خلوة روحانية يتفرغ فيها المعزم للصيام والعبادة والتلاوة، بهدف استحضار طاقة روحانية معينة أو تفعيل أحد الأبواب التي تحتاج إلى صفاء داخلي وعزلة روحية. غالبًا ما تستخدم في استحضار ملوك الجن وأعوانهم.
كيفية أداء الرياضة الروحانية
1. الانعزال والخلوة
يجب على المتريض الانعزال التام عن الناس والدخول في خلوة روحانية خاصة، تكون خالية من الملهيات.
2. الصيام الروحي الكامل
يمتنع المعزم عن كل ما خرجت منه روح مثل اللحوم والأسماك ومنتجات الألبان، ويكتفي بخبز الشعير غير المملح، الزيت الطيب، والزبيب.
3. المحافظة على الصلوات والتلاوة في أوقاتها
الالتزام بأداء الصلوات الخمس في أوقاتها يُعد من أهم أركان الرياضة، حيث ترتبط التلاوات بالساعات الفلكية الخاصة بالصلاة، ما يعزز من قوة الطاقات المستحضرة.
طعام المتريض
يقتصر غذاء المتريض على:
- خبز شعير بلا ملح
- زيت طيب (مثل زيت الزيتون)
- الزبيب فقط
أهمية الرياضة الروحانية
1. الزهد والتقشف
الرياضة تعيد الإنسان لحالة من الزهد والابتعاد عن ملذات الدنيا، مما يُهيّئ الروح لاستقبال الطاقات النورانية والكشف عن العالم الروحاني.
2. زيادة الحس الروحي وكشف الحجاب
كلما كان البطن خفيفًا، زاد استشعار الروحانيات. الرياضة ترفع من قدرة المعزم على رؤية ما لا يُرى عادة، وتفتح له أبواب الكشف الحسي أو العياني.
فوائد الرياضة الروحية
1. تعلم الصبر والانضباط
الرياضة تربي النفس على الصبر والتحمل والهدوء، وهي سمات ضرورية في عالم الروحانيات.
2. هيبة بين الخدام والروحانيات
بعد إتمام الرياضة، ينال المعزم احترام وهيبة بين الخدام الروحانيين، ويصبح مسخرًا لخدمتهم لما قدمه من طاعة وجهد، مما يزيد من قدرته على تنفيذ التصاريف الروحية بثقة وقوة.
خاتمة
الرياضة الروحانية ليست فقط وسيلة للوصول إلى التصاريف، بل هي طريق روحي يعيد الإنسان إلى أصله النوراني، ويكشف له عوالم خفية لا تُدرك بالحواس. إنها علم يحتاج إلى فهم، التزام، وصدق في النية.
