المس العاشق بين الرهبة والرغبة: الأسباب الخفية وطرق الوقاية الروحية
المس العاشق هو أحد أشكال المس الشيطاني الذي يتلبس فيه الجن بجسد الإنسان بدافع العشق والشهوة، ويُعد من الابتلاءات الصعبة التي يمر بها بعض الأشخاص، ويتفاوت تأثيره من حالة إلى أخرى. وفي هذا المقال، نستعرض الأسباب التي تؤدي إلى هذا النوع من التلبس، وكيفية الوقاية منه بإذن الله.
ما هو المس العاشق؟
يتجسد المس العاشق في تعلق الجن بجسد الإنسان بطريقة شهوانية، وقد يظهر من خلال أحلام جنسية، أو مشاعر غير مبررة، أو حتى اعتداءات تحدث في النوم أو اليقظة. وتتعدد صوره بين النظرات والإعجاب، وقد تصل للاعتداء المباشر.
هل يمكن أن يرغب الإنسان في المس العاشق دون أن يشعر؟
رغم أن أغلب المصابين ينكرون رغبتهم بذلك، إلا أن بعض السلوكيات غير الواعية قد تكون بمثابة دعوة مفتوحة للعاشق، كالتساهل في التحصين، أو الانغماس في الملذات المحرمة.
أهم أسباب المس العاشق
- التفريط في الأذكار والتحصينات اليومية.
- الوقوع في العادة السرية والممارسات الجنسية المحرّمة.
- ارتداء ملابس غير محتشمة أمام المرآة أو في المناسبات المختلطة.
- مشاهدة الأفلام الإباحية أو محتويات مثيرة للشهوة.
- تخيل أو تصور مشاهد جنسية تصل إلى ذروة المتعة.
- النوم بدون ملابس داخلية أو المكوث طويلاً في الحمام.
المتعة الحلال تُضيق على الجن العاشق
عند ممارسة العلاقة الزوجية بالحلال مع ذكر اسم الله، يُضيّق الخناق على الجن، فلا يجد سبيلاً للمتعة أو التدخل، بخلاف ما يحدث في اللحظات المحرّمة.
جهود العلاج لا تكفي دون وقف السلوكيات الخاطئة
كثيرون ممن يسعون للعلاج بالرقية لا ينجحون في التحرر لأنهم لا يتركون أسباب التمكّن. وهذا يشبه بناء سور ثم هدمه في الوقت نفسه!
رسالة للمصاب: توقف عن الهدم لترى النور
ابدأ بخطوة التوبة والعودة إلى الله، واقطع كل السلوكيات التي فتحت الباب للعاشق، وسترى التغير بإذن الله في حالك النفسي والجسدي.
خاتمة
نسأل الله أن يحفظنا ويحفظكم، ويقينا شرور الشياطين وفتن الدنيا، وأن يرزقنا جميعًا العفاف والطهارة والسكينة.